و يرحل عنا زمان الأمان
فأشتاق من راحتيك الحنان
و أحمل قلبى كطفلٍ جريحٍ
يصارعه الشيب قبل الأوان
و أصبح بعدك لحناً .. عجوزاً
شقى الزمان .. غريب المكان
و تبقين وحدك فوق الزمان
و تبقى عيونك أحلى مكان
سنين من العمر تمضى علينا
و فى الفرح ننسى حساب السنين
أعد الليالى ربيعاً .. ربيعاً
و يمضى الزمان و لا ترجعين
و تبقين وحدك نبضاً بقلبى
و يرحل عمرى و لا ترحلين
وسافرت بعدك فى كل أرضٍ
وكم كنت أشعر أنى غريب
و جربت يا حب عمرى كثيراً
و أسأل قلبى .. لا يستجيب
فألقاك فى كل حلم بعيد
وألقاك فى كل طيفٍ قريب
و أبحث عنكِ كثيراً .. كثيراً
يدور الزمان و قلبى لديكِ
يضيع الأمان .. فأبحث عنكِ
و يشتاق قلبى كثيراً إليك
إذا جاء صيف سألت النسيم
تـُـرى من عبيرك هذا العبير ؟؟
و إن طال ليل .. تساءل قلبى
بربك أين ملاكى الصغير ؟؟
وإن جاءنى الحزن ضيفاً ثقيلاً
يعاتبنى الدمع .. هل من رفيق ؟؟
فأبحث عنكِ على كل ضوءٍ
و عمر الحيارى ظلامٌ سحيق
لأنكِ منى .. و أنى إليكِ
كما يعرف الزهر طعم الرحيق
وأبحث عنكِ كثيراً .. كثيراً
فأنت الضياع .. و أنت الطريق !!
فاروق جويده